الزفت.. ثورة فنية
En Panodyssey, puedes leer hasta 30 publicaciones al mes sin iniciar sesión. Disfruta de 27 articles más para descubrir este mes.
Para obtener acceso ilimitado, inicia sesión o crea una cuenta haciendo clic a continuación, ¡es gratis!
Inicar sesión
الزفت.. ثورة فنية
الفن هو مرآة متعددة الأوجه،يرى فيها المبدع أو الفنان الحياة من منظوره الخاص، وتبدو مثل مدينة يبني بيوتها وطرقاتها كما يراها في خياله.. صفحة "زاوية" تتحدث عن أعمال فنية وتقدم قراءة لها،سواءاً كانت لوحة أو صورة أو نصاً أو أي عمل يندرج ضمن دائرة الفن والثقافة،وكما للأعمال الكلاسيكية جمال ورونق،يوجد فنانون معاصرون حول العالم لهم رؤيتهم وبصمتهم الفريدة،وسأتحدث اليوم عن الفنان الفلسطيني هاني زعرب والذي يقيم في باريس..
اعتدنا في ثقافتنا الفلسطينية والعربية أن نستخدم كلمة (الزفت) لوصف شيء بصورة سلبية نظراً لاستخدامه في رصف الطرق والبناء،ولونه الذي يقوم بتلطيخ الملابس وتصعب إزالة آثاره عن اليدين أو الثياب،لكن عندما يتحول من عنصر سلبي إلى شكل جمالي،يساهم في صنع هوية فنية لأعمال مهمة ثقافياً وانسانياً،يتوجب علينا التوقف أمامه للتفكير..كيف ذلك؟
من يرى أعمال الفنان الفلسطيني هاني زعرب يلاحظ مسحة من الحزن الأنيق الذي يبدو فيها،وترى عناصر مختلفة مثل الزفت،والمرايا المكسورة التي تثير عاطفةً بداخل المتفرج،وكأنه يقف أمام حالة تمسه بشكل شخصي،وتلمس مشاعره من الداخل بعمق،ومما لا شك فيه أن كل فنان يحمل بداخله تجربته التي ترافقه مثل حقيبة السفر طيلة حياته ومحطاته المهمة،فالوضع الفلسطيني له خصوصية،وللوضع داخل قطاع غزة المحاصر خصوصية أكبر،وهو ولد ونشأ هناك ولم يعد مسموحا له بالعودة اليه،فنرى الانكسارات الداخلية تأخذ شكلاً جمالياً عميقاً،مطعماً بلمسة متوازنة تجمع الفكرة الشرقية مع تنفيذ غربي،نتيجته عمل متكامل يستطيع أي إنسان متعمق أن يرى نفسه من خلاله،ومن خلال ألوانه وتفاصيله البسيطة والجذابة،والتي احتضنتها باريس واحتفت بها ثقافياً،كما جالت العديد من الدول حول العالم،وشاركت في الكثير من المعارض المهمة،مما يعكس ثراء الفن الذي يقدم الحياة دوماً بمنظورٍ متجدد،ويكون هاني زعرب واحداً من مبدعيه..
Bernard Ducosson hace 3 años
Si tu veux que d'autres s'ouvrent à ta culture, traduire en même temps, c'est si peu demander...
Khalid Jihad hace 3 años
Khalid Jihad hace 3 años